في تحول ميداني وسياسي وُصف بـ "الضربة القاصمة" لنفوذ تنظيم الإخوان المسلمين في وادي وصحراء حضرموت، أصدرت المرجعيات القبلية والاجتماعية في مديرية "رخية" بياناً شديد اللهجة، أعلنت فيه مباركتها الرسمية لعملية "المستقبل الواعد"، واصطفافها الكامل خلف قوات النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية.
وقد أحدث البيان الذي نشرته وكالة (عدن تايم) حالة من الإرباك والمفاجأة داخل صفوف حزب الإصلاح (ذراع الإخوان المسلمين في اليمن)، الذي سيطرت ميليشياته وأدواته العسكرية على مناطق الوادي والصحراء لسنوات طويلة تحت غطاء "المنطقة العسكرية الأولى".
ويرى مراقبون أنّ هذا الاصطفاف القبلي من "المناصب والمقادمة والمشايخ" ينهي سردية الإخوان التي حاولت تصوير المجتمع الحضرمي كرافض للوجود الأمني الجنوبي.
وأكد البيان أنّ عملية "المستقبل الواعد" تمثل استجابة حقيقية لتطلعات أبناء حضرموت في التخلص من الفوضى والإرهاب الذي رعت ميليشيات الإخوان جذوره طوال أعوام السيطرة.
وشدد البيان على أنّ قوات النخبة الحضرمية هي صمام أمان المحافظة والوحيدة المخولة بحمايتها، معلناً الوقوف صفاً واحداً مع القوات المسلحة الجنوبية في معركة تثبيت الأمن والاستقرار.
وأشار البيان ضمنياً إلى أنّ زمن السيطرة الميليشياوية الإخوانية على مقدرات حضرموت قد ولّى، وأنّ المحافظة لن تكون إلا سنداً لأمن الجنوب واستقراره.
وشدد أعيان "رخية" على استعدادهم التام للتعاون الميداني مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهو ما يضيق الخناق على أيّ تحركات للميليشيات التي حاولت التشبث بالمنطقة لضمان مصالحها السياسية والمالية.
ويمثل هذا الموقف الشعبي والقبلي "غطاءً شرعياً" وتسهيلاً ميدانياً للقوات الجنوبية لاستكمال تطهير مديريات الوادي والصحراء من بقايا الجيوب الإخوانية.
وبهذا البيان، تفقد جماعة الإخوان المسلمين واحدة من أهم ركائز "المناورة" في حضرموت، حيث أثبت الوعي المجتمعي الحضرمي انحيازه الكامل للمشروع الجنوبي، مؤكداً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة "الأمن الشامل" الذي لا يقبل القسمة على ميليشيات عابرة للحدود أو تنظيمات إيديولوجية
#دوله_الجنوب_العربي